نشأة العملات الرقمية ساعدت في تواجد نظام رقمي لامركزي بعيد عن تحكم البنوك، وتطورت مع الوقت حتى ظهرت آلاف الأصول المشفرة، وبدأ الاعتماد عليها واستخدامها في كثير من المجالات، مثل التحويلات المالية الدولية والتمويل والاستثمار وغيرها.
نشأة العملات الرقمية
كانت بداية العملات الرقمية في ثمانينيات القرن الماضي، عندما تم طرح فكرة النقود الإلكترونية المشفرة على يد ديفيد تشاوم، وقد مهدت الطريق لعملات رقمية مستقبلية.
كان يهدف ديفيد إلى إنشاء نظام يساعد في إجراء المعاملات بأمان وخصوصية، إلا أن العملات الرقمية لم تبدأ في الظهور الفعلي إلا في أواخر التسعينيات.
- في بداية سنة 2000 ظهرت منصات مكنت المستخدمين من تخزين ونقل الذهب الرقمي والعملات الرقمية، وفي تلك الفترة واجهت العملات الرقمية تحديدات عِدة؛ بسبب المشكلات التنظيمية والمخاوف من استخدامها في أنشطة غير قانونية.
- شهدت العملات الرقمية تحولًا كبيرًا عام 2008 حينما نشر شخص، أو مجموعة من الأشخاص المجهولين، ورقةً بيضاءً رائدةً تسمى بعملة بيتكوين، وهي عملة رقمية لامركزية.
- كان اختراع بيتكوين نقطة تحول حيث بسببها انتشر تعريف تقنية البلوك تشين، حيث ضمنت هذه التقنية الرائدة أمن وسلامة معاملات العملات الرقمية، وألغت الحاجة إلى وسطاء أو سيطرة مركزية.
- مع نجاح بيتكوين والإقبال عليها بكثرة تطورت كثير من العملات الرقمية الأخرى، والتي عرفت باسم العملات البديلة، حيث سعت إلى معالجة بعض القيود وتقديم ميزات فريدة تفتقر إليها البيتكوين.
أهم مراحل التطور في تاريخ العملات الرقمية
تطور ظهور العملات الرقمية على مدار سنوات بداية من المفاهيم المبكرة إلى ظهور العملات المشفرة مثل بيتكوين، ويتضمن تاريخ العملات الرقمية:
- ظهور الشكل الرقمي: تم استكشاف فكرة الشكل الرقمي للعملة للمرة الأولى في قصص الخيال العلمي وكان لديفيد تشاوم فضل كبير في تلك المرحلة حيث ظهرت انظمة DigiCash عام 1989.
- ظهور Cyberbucks عام 1992: أنشأ عالم التشفير الشهير هال فيني Cyberbucks كمحاولة مبكرة لإنشاء عملة رقمية.
- مرحلة ظهور العملات الرقمية المركزية: ظهر باي بال عام (1998) وقد مكن من إجراء معاملات بعملات مختلفة بأمان، من ثم ظهر إي-جولد عام (1996) الذي مكّن من إنشاء حسابات مدعومة بالذهب.
- نشأة العملات الرقمية: نشأ البيتكوين الذي هو بمثابة نظام نقدي إلكتروني من نظير إلى نظير، ولم يكن ابتكار البيتكوين هو العملة نفسها فحسب، بل ظهر البلوكشين الأساسي، الذي قدم دفتر حسابات لا مركزي ولا يحتاج إلى ثقة، ويعد بداية العملات الرقمية مع اول سعر للبيتكوين.
- ظهور لايتكوين (2011): تم إنشاء لايتكوين الذي تميّز بتوليد الكتلة الأسرع وخوارزمية التجزئة المختلفة،على يد تشارلي لي.
- مرحلة ظهور إيثريوم (2015): أسسها فيتاليك بوتيرين وتمكنت من توسيع قدرات تقنية البلوكشين من خلال تقديم العقود الذكية، وهذا أتاح تطبيقات لامركزية قابلة للبرمجة.
- ظهور تقنية البلوك تشين: استخدام تلك التقنية ساهم في إمكانية التتبع والشفافية، ومحاربة مشاكل مثل التزوير، كما استخدمت في الرعاية الصحي لضمان سلامة وأمان السجلات الصحية الإلكترونية، وكذلك في أنظمة التصويت لضمان سجلات ثابتة وقابلة للتحقق.
كيف تعمل العملات الرقمية؟
بعد معرفة نشأة العملات الرقمية ينبغي معرفة آلية عملها، حيث تختلف العملات الرقمية في عملها عن العملات التقليدية، إذ تعتمد على تقنيات معينة تتيح تسجيل العمليات المالية دون جهة وسيطة كالبنك المركزي، وتعمل عبر:
1- تقنيات التشفير
يتم استخدام عملية كتابة وفك تشفير الشيفرة في عمل العملات الرقمية، وذلك لإصدار المعاملات والتحقق منها وتأمينها.
كما تظل المعاملات قابلة للتتبع وغير قابلة للتزوير عبر السجلات العامة، وتساعد تلك التقنية في إرسال واستقبال المدفوعات عالميًا بسرعة وسهولة وبتكلفة منخفضة، دون الحاجة لصرف العملات، أو دفع رسوم باهظة. يتم تسجيل المعاملات التي تستخدم هذه الأصول المالية علنًا، وتُخزن رقميًا، وتُنقل عبر التشفير.
2- شبكة البلوكشين
تستخدم العملات الرقمية غالبًا شبكة موزعة من أجهزة الكمبيوتر تسمى العُقد، وذلك بسبب أن معظم العملات الرقمية لامركزية، والسبب في ذلك إدارة المعاملات وتسجيلها في سجل مالي عام يدعى سلسلة البلوكشين.
فعند إرسال البيتكوين إلى أي أحد، ينبغي تدقيق معاملتك بشكل جماعي والتحقق من صحتها من قِبل عقد الشبكة.
أنواع العملات الرقمية
تتعدد أنواع العملات الرقمية من حيث وظيفتها أو الغرض منها إلى أكثر من نوع، وينبغي العلم بكل نوع والغرض منه، حيث يشمل:
1- العملات المستقرة
نشأة العملات الرقمية المستقرة كانت بهدف الحفاظ على قيمة ثابتة من خلال ربطها بأصل معين، كالدولار الأمريكي أو أي عملة رقمية أخرى، وتتضمن:
- عملات مضمونة بالعملات الورقية: كل عملة مستقرة تكون مرتبطة بالعملة الورقية بنسبة 1:1، مثل USDT (Tether)، USDC (USD Coin) BUSD (Binance USD) وهي الأكثر شيوعًا.
- العملات المستقرة الخوارزمية: تعتمد على العقود الذكية للتحكم في العرض والحفاظ على سعر الصرف، مثل: FRAX وتمتاز باستقرار الأسعار، وتوفير معاملات سريعة ومنخفضة التكلفة، وتكامل التمويل اللامركزي.
- عملات مضمونة بالعملات المشفرة: يتم ضمانها بشكل مفرط لمراعاة تقلبات العملات المشفرة، مثل: ( DAI وsUSD (Synthetix USD.
- عملات مستقرة مضمونة بالسلع: هذا النوع من العملات يكون مدعومًا بأصول مادية كالذهب أو الفضة، مثل: PAX Gold (PAXG) وTether Gold (XAUT).
2- العملات البديلة
تتضمن أي عملة غير البيتكوين، وتشمل فئات كثيرة من العملات التي تؤدي وظائف مختلفة، ومن ضمنها:
- رموز المنفعة: يتم استخدامها في منصات معينة للوصول إلى خدمات أو ميزات؛ مثل ETH لدفع رسوم المعاملات على شبكة Ethereum، أو BAT لتقديم مكافآت داخل متصفح Brave، أو LINK لشراء بيانات عبر شبكة Chainlink.
- رموز الأمن: هي رموز رقمية تمثل حقوق ملكية أو استثمارات في أصول مثل الأسهم أو العقارات، وتخضع للوائح الأوراق المالية.
- رموز الحوكمة: تمكن حاملي رموز MKR حقوق التصويت في المنظمات المستقلة اللامركزية، بالتالي المشاركة في حوكمة الشبكة واتخاذ القرارات.
- رموز الخصوصية: يتم التركيز فيها على جعل الهوية والمعاملات خاصة ومجهولة، مثل Monero وZcash.
- رموز متلفة: هي عبارة عن عملة مشفرة أخرى داخل شبكة مختلفة، وذلك لتسهيل استخدامها ضمن بروتوكولات DeFi.
مزايا العملات الرقمية
تتضمن نشأة العملات الرقمية كثير من الإيجابيات والتي ظهرت تدريجيًا خلال مراحل تطورها، حيث تمتاز بـ:
كونها متاحة حول العالم
إذ يمكن لأي شخص استخدام العملات الرقمية من أي مكان في العالم، ما دام يملك اتصال بالإنترنت، لذا تفيد كل من يتعذر عليه الوصول إلى المؤسسات المصرفية التقليدية.
عدم التصنيع المادي
إذ لا تحتاج العملات الرقمية العديد من متطلبات التصنيع المادي، كما أنها محصنة ضد العيوب المادية أو الاتساخات الموجودة في العملات المادية.
سرعة التحويلات والمعاملات
لأن المدفوعات بالعملات الرقمية تتم مباشرةً بين الأطراف المتعاملة دون وسطاء ، فعادةً ما تكون المعاملات فورية ومنخفضة التكلفة، وهذا أفضل مقارنةً بطرق الدفع التقليدية، بالإضافة إلى توفير حفظ السجلات والشفافية في المعاملات.
تكاليف أقل للمعاملات
ذلك أن العملات الرقمية يكون التفاعل بها مباشر داخل الشبكة، كما أن تكاليف معاملات العملات الرقمية بين الشبكات المختلفة تكون أقل نسبيًا مقارنةً بتكاليف العملات المادية أو الورقية.
اللامركزية
لا تخضع المعاملات الرقمية لسيطرة أي حكومة أو مؤسسة مالية، مما يعني أنها أكثر مقاومة للتدخل الحكومي والرقابة والتلاعب.
الخصوصية
لا ترتبط معاملات العملات الرقمية بالبيانات الشخصية، وهذا يضمن للمستخدمين مستوى عالٍ من الخصوصية وإخفاء الهوية، لاسيما الراغبون في حماية سرية تعاملاتهم المالية.
استخدامات العملات الرقمية
ساهمت العملات الرقمية في زيادة كفاءة الاقتصاد الرقمي، وذلك بفضل تعدد استخداماتها، وتشمل:
1- التحويلات المالية والمدفوعات
يتم استخدام المعاملات الرقمية غالبًا للدفع المباشر، حيث يقبلها كثير من تجار التجزئة كوسيلة دفع شريعة وآمنة، بينما يستخدم العملاء أفضل محفظة إلكترونية للعملات الرقمية أو التطبيقات لتحويل أموالهم مباشرة إلى تاجر التجزئة، من ثم يتم تحويل معالجات الدفع العملات المشفرة إلى عملات ورقية، وهذا يحد من مخاطر تقلب أسعار تجار التجزئة بشكل كبير.
كما تستخدم العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية في قطاع التجزئة، وهذا يوفر نظام دفع رقمي منظم من قِبل الدولة للمستهلكين.
2- بديل للتسوق الرقمي
أصبحت العملات الرقمية بدلًا للتسوق عبر الإنترنت، وذلك بفضل سرعتها وأمانها، إذ يستخدم المستهلكون الرقميون العملات المشفرة والعملات المستقرة، وكثير من أنواع العملات الرقمية الأخرى لشراء السلع والخدمات من شركات التجارة الإلكترونية، وتجار التجزئة، والأسواق المتخصصة.
3- المدفوعات العالمية والرواتب
تتميز تحويلات العملات الرقمية بالسرعة والأمان، مما يجعلها مثالية للمدفوعات العابرة للحدود.
كما يتم استخدامها في دفع رواتب الموظفين العاملين في شركات عن بعد، كما أن هناك منصات خاصة توفر خدمات دفع الرواتب بالعملات الرقمية.
4- تستخدم في الاستثمار
منذ نشأة العملات الرقمية يتم استخدامها في الاستثمار بشكل كبير، حيث يشتري المستثمرون عملات في فترات معينة ويبيعونها عند ارتفاع قيمتها لتحقيق أرباح.
إذ إنها تحقق عوائد استثمارية كبيرة بفضل طبيعتها اللامركزية، وسهولة الوصول إليها عالميًا، وإمكانية تحقيق عوائد عالية، لذا تعد أداة جذب لكثير من المستثمرين، وهناك العديد من الطرق لاستخدام العملات الرقمية في الاستثمار، مثل:
- صناديق الاستثمار وصناديق الاستثمار المشفرة.
- زراعة الغلة وتوفير السيولة.
- تنويع المحافظ الاستثمارية.
- المشاركة وكسب المكافآت.
- العروض الأولية للعملات المعدنية.
- الشراء والاحتفاظ.
- التعدين وكسب المكافآت.
- التداول والمضاربة.
- الأصول الرمزية والملكية الجزئية.
- الاستثمار في العملات المستقرة لتحقيق عائد سلبي.
العملات الرقمية الأكثر شيوعًا
عادةً ما تكون العملات الرقمية التي تبلغ قيمتها السوقية 5 مليارات دولار على الأقل هي أكثر استقرارًا، وتوجد ملايين من العملات الرقمية التي تختلف من حيث القيمة والاستخدام، والأكثر شيوعًا منذ نشأة العملات الرقمية هو:
1- بيتكوين (BTC)
تبلغ قيمة البيتكوين السوقية نحو 2.31 تريليون دولار، بينما التغير خلال 7 أيام: -2.29%.
يعد البيتكوين هو العملة المشفرة الأصلية والأكثر شهرة، ويعتمد على شبكة بلوكتشين لامركزية، تلك الشبكة تستخدم نظام إجماع يعتمد على إثبات العمل ويستهلك طاقة كبيرة.
المميزات:
- يقال عنه ذهب رقمي، ومخزن للقيمة.
- سيولة عالية واستقرار السوق مقارنة بالعملات الأخرى.
العيوب:
- استهلاك عالي للطاقة بسبب نظام إثبات العمل.
- سرعة المعاملات أبطأ والرسوم أعلى مقارنة بالشبكات الأحدث.
2- إيثريوم (ETH)
بلغت قيمة الايثريوم السوقية له 447.73 مليار دولار، بينما التغير خلال 7 أيام: 2.25%.
يستخدم الإيثريوم منصة بلوكتشين قوية لبناء تطبيقات لامركزية، تُعرف باسم DApps، وقد صُممت تلك العملة الرقمية لتطبيق تقنية بلوكتشين على قابلية البرمجة.
المميزات:
- استخدام مجموعة كبيرة ومختلفة من الرموز والخدمات شبكة Ethereum
- نظام بيئي كبير للمطورين.
العيوب:
- تحديات التوسع.
- رسوم الغاز مرتفعة.
- هيمنة السوق: 11.72%.
3- كاردانو (ADA)
تبلغ القيمة السوقية له نحو 28.57 مليار دولار، بينما التغير خلال 7 أيام: -5.38%.
الكاردانو هي منصة بلوكتشين من الجيل التالي، تهدف إلى تحسين قيود سلاسل الكتل السابقة مثل بيتكوين وإيثريوم، وتمتاز بالتحقق من صحة إثبات الحصة للحد من التأثير البيئي.
المميزات:
- نموذج إجماع كفاءة الطاقة.
- التركيز على حالات الاستخدام في العالم الحقيقي.
العيوب:
- بطء طرح الميزات مقارنة بالمنافسين.
- نظام بيئي أصغر للتطبيقات اللامركزية.
- هيمنة السوق: 0.75%.
4- عملة BNB
القيمة السوقية له 107.82 مليار دولار، بينما التغير خلال 7 أيام 1.58%.
تهدف تلك العملة في الأصل إلى دفع رسوم التداول على بورصة Binance، ثم تطورت حتى أصبحت تستخدم في المعاملات والمدفوعات والتطبيقات اللامركزية.
المميزات:
- النظام البيئي المتنامي لـ Binance.
- حرق العملات المعدنية بشكل مستمر كل ثلاثة أشهر لتقليل العرض.
العيوب:
- هيمنة السوق: 2.82%.
- الرقابة التنظيمية على البورصات المركزية.
- اعتماد كبير على نجاح Binance.
5- بولكادوت (DOT)
القيمة السوقية لها 6.47 مليار دولار، بينما التغير خلال 7 أيام -8.99%، وتعد ضمن العملات الرقمية الأكثر شيوعًا، والتي تم إطلاقها لتوحيد سلاسل الكتل المعزولة سابقًا.
المميزات:
- تتيح الحوسبة السرية للبيانات الحساسة.
- شبكة فريدة من نوعها تدعم قابلية التوسع والتخصص.
العيوب:
- هندسة معمارية معقدة.
- لا يزال النظام البيئي في طور النمو مقارنة بالإيثريوم.
- هيمنة السوق: 0.17%
عيوب العملات الرقمية
بالرغم مما تحتوي عليه العملات من مميزات، إلا أنه خلال تاريخ العملات الرقمية ظهرت بعض العيوب، وهي:
- لها متطلبات خاصة للتخزين والمعالجة: حيث يلزم توفر اتصال بالإنترنت، والهواتف الذكية والخدمات المرتبطة بتوفيرها، مع ضرورة وجود محافظ إلكترونية ذات أمان قوي لتخزين العملات الرقمية.
- يمكن اختراقها: إذ يمكن سرقة العملات الرقمية من المحافظ الإلكترونية أو تغيير بروتوكولاتها، وهذا يجعلها غير صالحة للاستخدام، لاسيما أن تأمين الأنظمة والعملات الرقمية لا يزال قيد التطوير.
- وظائفها محدودة: إذ لا تستخدم كوسيلة دفع من قِبل تجار التجزئة والشركات الأخرى بشكل دائم، لذا يكون استخدامها في المعاملات الروتينية صعبًا، ولا زالت وظائفها في المعاملات اليومية محدودة في العديد من الأماكن.
- قيمتها المتقلبة: بسبب الطبيعة اللامركزية للعملات المشفرة توجد وفرة من العملات الرقمية ذات رأس المال المحدود، مما يجعل أسعارها عرضة للتغيرات المفاجئة بناءً على أهواء المستثمرين.
- عدم التراجع: إذ تجد المعاملات غير قابلة للتراجع، فبمجرد إتمام معاملة؛ لا يمكن التراجع عنها حتى مع وقوع خطأ أو احتيال، مما يجعلها غير مناسبة للمبتدئين لاسيما أنهم يحتاجون وقتًا للتعلم وعدم الوقوع في الخطأ.
هل العملات الرقمية هي مستقبل المال؟
قد نالت العملات المشفرة على اهتمام الرأي العام، وبالرغم من ذلك فإن استخدامها كوسيلة فعالة للتداول لا يزال محل جدل.
بناءً على ما قاله الخبراء فإن طبع العملات الرقمية شبه المجهول يجعلها أداة مغرية للأنشطة غير القانونية ويقلص دورها الإيجابي، فضلًا عن كونها شديدة التقلب.
بالإضافة إلى التخوف بشأن العواقب البيئية التي تنجم عن الطلب الكبير على الكهرباء لتعدين العملات المشفرة بصيغته الحالية، وبالرغم من التطورات التقنية التي تشهدها العملات الرقمية إلا أن هذا لا يؤكد قدرتها على أداء دور فعلي ودائم كعملة للتداول اليومي.
منذ نشأة العملات الرقمية واجهت كثير من التحديات والتقلبات، بيد أنها أثبتت قدرتها على تشكيل نظام مالي عالمي أكثر شفافية ولا مركزية، وجذبت العملات الرقمية اهتمام كثير من المستثمرين بسبب سرعة الاستخدام والمرونة، حتى أن البعض استخدمها كوسيلة دفع أساسية.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن للحكومات والبنوك المركزية التحكم في العملات الرقمية؟
لا، لا تستطيع الحكومات السيطرة التقنية على العملات الرقمية، وذلك بسبب لامركزية العملات، بيد أنها يمكنها التأثير عليها وضبط استخدامها من خلال ما لديها من أدوات.
ما الذي يحدد قيمة العملة الرقمية؟
هناك كثير من العوامل التي تحدد قيمة العملة الرقمية هو العرض والطلب، وتقنيات البلوكتشين، وثقة السوق، وغيرها من عوامل، ولا يمكن لواحدة منها فقط أن تحدد سعر العملة.
هل البيتكوين هي العملة الرقمية الوحيدة؟
لا، توجد كثير من العملات الرقمية الأخرى غير البيتكوين، لكنها العملة الأشهر والأولى بين العملات المشفرة، وتختلف عنها غيرها من العملات من حيث القيمة السوقية والأهداف وغيرها.